[تتسارع نبضات قلبها كلما اقتربت من ماهي متجهت اليه ...
هناك وعلى ذلك الطريق التي طالما مرت به ذهاباً واياباً
ترى ذلك البيت الذي تحول الى كومه من الطين لا ملامح له
وماان تلمحه حتى تتذكر تلك الحكايه
التي ذكرتها لها والدتها, وهم يأتون للمرة الاولى من ذلك الطريق
فقد قلت لها بأن هناك من يقبع هناك ...
ذا ملامح شنيعه بشعه يخرج فقط عندما يحس بالجوع ليبحث عنما يأكله
وان لم يجد شئ التقط من يعبر في هذا الطريق من اشخاص ليلتهمهم دفعة واحده
وهاهي تلك لطفله تدعو وتبتهل الى ربها بان لا يشعربجوعٍٍٍٍٍِ في تلك اللحظات التي تمر سيارتها
من ذلك الطريق الموحش او ان يجد مايسد جوعه قبل او بعد مرورها من هناك
هاهي تقترب من وتقترب من ماهي ذاهبة اليه
تتنهد تنهيده الاستسلام
وتفتح باب السيارة وتخرج وتمشي بتثاقل
حتى تدخل بوابه مدرستها وترى الكم الهائل من البنات
البعض يتكلم والاخر يكتب
واخرون يذاكرون وهناك من يقف بصمت وقد غلبهم النعاس..
لتجد ذلك الوجه الذي الفته يطل عليها بتلك الابتسامه
فتبادله ببتسامتها ايضا
تلك هي صديقتها الاولى التي لا تنفك ان تحكي عنها في البيت لاخواتها وامها واباها ايضا
تمسك كل واحده يد الاخرى ليتوجهوا الى الساحه لوضع حقائبهم
لحجز مكان في الصف الاول للطابور الصباحي
وماان يدخلون ذلك المبنى المهترأ حتى تتطاير نظراتها على ذلك الدَرج
التي تطمح الصعود منه بعد الاذاعه الصباحيه
وليس هناك مجال تصعد من هناك
لان جميع الصفوف الدنيا تصعد من الدرج الخلفي المظلم الكئيب وهو ماتكره وتمقته
تمر ثلاث سنوات طوال وهاهي تمر من نفس الطريق والى ذلك الوقت وهي تتصاعد انفاسها ان مرت من ذلك البيت الطيني
ولكنها هذه المره تبتسم قبل ان تنزل من باب السياره
فهاهو حلمها وماتطمح اليه على بعد نصف ساعه ويتحقق
ستصعد ذلك الدرج الامامي المطل على الساحه الرئيسيه
وما ان صعدته ..حتى ادركت ان أي شئ تتمنى الوصول اليه او عبوره
تستطيع تحقيقه بالصبر والمثابره وعدم اليأس ابدا
فما بالنا ونحن الذين نمتلك فكرا اكبر من تلك الطفله الصغيره
ماان نتعثر في طريق ما نود الوصول اليه
حتى نجد اليأس يملئ قلوبنا تنعمي ابصارنا ولا نعد نتأمل من حولنا ونحمد الله على حالنا
تتحجر افكارناو لنقنع انفسنا بان ليس هناك طريق اخر او يمكننا ان نعبر نفس الطريق
وننتبه من ما عثرنا به سابقا
متسرعون طائشون دوما
ماالسبب في ذلك ..!!
خارج السيناريو
الطفله التي ذكرت هي انا..
ومادمت قد استطعت ان اصعد ذلك الدرج...
فانا مقتنعه انه بامكاني الوصول الى أي شئ..
اوده واطمح اليه